كوباني مدينة ومنطقة إدارية تابعة لمحافظة حلب في سوريا تقع على بعد 30 كيلومتراً غربي نهر الفرات و حوالي 150 كيلومتراً شمال شرق حلب. يقطنها غالبية من الأكراد و بعض العرب. كان يسكن فيها الكثير من الأرمن الذين نجوا من مذابح الأرمن العظمى وقد هاجروا إلى مدينة حلب والولايات المتحدة الأمريكية. كانت فيها 3 عيون ماء كبيرة جف آخرها في .1958
تتألف هذه المنطقة من 400 قرية صغيرة و عدد من النواحي الإدارية، وعدد سكانها أكثر من 350ألف، وقد خططت شوارعها من قبل الجيش الفرنسي وبعض دوائرها الرسمية (السرايا). كانت بالأصل مخافر قديمة للجيش الفرنسي المحتل آنذاك لسوريا.
من مشاهيرها عبر التاريخ أولاد موسكي حمي وكرعي وعتي والأغا بصراوي زعيم عشيرة الكيتكان و الآغا بوزان بك ويلقب بأمير البرازا، وهي قبيلة كبيرة في المنطقة، وفيها الكثير من العشائر الكردية الأخرى مثل الكيتكان وبيجان وموسيكان والشيخان وقليل من عشيرة البيسكان، إضافة لبعض العشائر العربية مثل النعيم وطيّ. كذلك يعرف منها المغني مشو بكه بوري الذي استقى منه روجيه ليسكو نص ملحمة مم وزين و مصطفى كندش وباقي خضر و محمد دومان وبوزان أحمد إضافة إلى عازف العود و المطرب الكلاسيكي الكردي رشيد صوفي.
تشتهر البلدة بزراعة القمح والشعير والقطن والفستق الحلبي و الجوز واللوز, واشتهرت في الآونة الأخيرة بزراعة الكمون وبعض المحصولات الأخرى. سكانها عمال نشيطون و قد اشتهرت حفّاراتهم وحصّاداتهم الزراعية المجمّعة محلياً في عين العرب من قطع صناعية أجنبية الصنع حتى في بلد بعيد كالجزائر والمغرب.
كوباني: استمدت اسمها من اسم الشركة الألمانية التي أنشأت خط قطار الشرق السريع عام .1912لكن هذا الاسم غدا لاحقا ) عين العرب ) في إطار سياسة التعريب المتبعة نحو المناطق الكردية. واجمع العديد من المسنين في المنطقة عن حكاية هذه التسمية، وما اجمعوا عليه هو انه كان يوجد في المنطقة نبعان : الأول كان يسمى ( كانيا مرشدي ) أي ( نبع مرشد )، في حين سمي الثاني بـ (كاني عربا ) نبع العرب، لأن العرب الرحل كانوا يأتون صيفا مع مواشيهم إلى المنطقة من وادي الرقة، وكان ذلك النبع مصدر مياههم. وهذا معناه أن سكان المنطقة الأكراد هم الذين أطلقوا اسم عين العرب على نبع يقع ضمن منطقتهم هم. وكذلك يقال إن الشيوخ العرب في تلك الفترة كانوا يقرون بالوضع، ويعترفون بكون برية كوباني تابعة للمنطقة الكردية منذ البدايات.
المنطقة كانت تابعة سابقا ( لأورفة )، ولكن بعد تقسم الحدود بين فرنسا وتركيا سنة 1921 أصبحت كوباني مركزا للمدينة، وهي اليوم إداريا منطقة تابعة لمحافظة حلب. تضم المنطقة نحو 200 ألف نسمة، بينهم أكثر من 60 ألفاً في مركز المدينة، بينما البقية تتوزع على 200 قرية تابعة لها.
تفصل بين الجزيرة وكوباني جرابلس التي يسكنها مزيج من الشركس والعرب والتركمان والأكراد. لكن كلتا المنطقتين ( الجزيرة وكوباني ) تتصلان بكردستان الشمالية. الأمر الذي يؤكد مرة أخرى مدى قساوة وتعسفية التقسيم؛ فإذا كانت كردستان بصورة عامة تعرضت للتقسيم بعد الحرب العالمية الأولى، فان المنطقة الكردية في سورية تعرضت لتقسيم مزدوج؛ إذ تم فصلها عن بقية أجزاء كردستان من ناحية، و من ناحية ثانية قسمت إلى ثلاث مناطق، ينفصل بعضها عن بعض بفعل أمزجة القاسمين