صرخات كوباني عفرين قامشلوا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صرخات كوباني عفرين قامشلوا

الأدب والشعر
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مشكلة الكرد وكردستان في سوريا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وطواط الليل
الزعيم
وطواط الليل


ذكر عدد الرسائل : 116
اعلام الدول : مشكلة الكرد وكردستان في سوريا Aeaca10
الاوسمة : مشكلة الكرد وكردستان في سوريا Fb3d4910
وظائف : مشكلة الكرد وكردستان في سوريا Politi10
تاريخ التسجيل : 14/04/2008

مشكلة الكرد وكردستان في سوريا Empty
مُساهمةموضوع: مشكلة الكرد وكردستان في سوريا   مشكلة الكرد وكردستان في سوريا I_icon_minitimeالجمعة أبريل 25, 2008 4:59 pm

في الأسطورة الإغريقية: لما طال غضب " بوزيدون" إله البحار، على " أوليس " الضائع في البحار بعيدا عن أرضه،تدخلت حكمة أثينا " لدى زيوس رب الارباب بالقول: آه.. والدي العظيم يتمزق قلبي لمصير أوليس بطل طروادة وقد طالت عقوبته، وهو يحلم ـ دون أمل ـ أن يرى يوما دخان مواقد وطنه، ألم يحن الوقت أن تنتهي ورحلة الشقاء هذه؟.
تعاطف مجمع آلهة الإغريق مع صرخة الحق والعقل التي نطقت بها ربة الحكمة " أثينا " فقرر وضع نهاية لتيهه و لعقاب الآلهة كي يعود إبن" إيثاكة " الى وطنه سيـّد بيته وأرضه.

انتهت الأسطورة وانتهى عقاب الآلهة للبشر، ليحل بعض البشر محل الآلهة في العقاب. ولربما كانت عقوبة ملايين الكرد ، أقسى وأطول عقوبة نزلت بشعب على وجه الأرض من قبل الألهة البشر، امّحى وطنهم كردستان من على خارطة العالم دون كبير أمل بعودتها إليه، وقد انتهى زمن الآلهة وضلت الحكمة الطريق الى عقول وقلوب البشر.

الكرد ، شعب يزيد عن الثلاثين مليون نسمة، ، وأرضه التاريخية بمساحتها 500 كم مربع الممتدة علىخطوط الطول 48 و36 والعرض 40 و 34 ، قسمت على حدود أربع دول: وهي أيران تركيا العراق وسوريا، بموجب اتقفايات صاغتها اجتهادات موظفين لمصالح الحلفاء المنتصرين في الحرب الكونية الأولى.
إتفاقيات دولية حجبت عن ملايين الكرد حق الاعتراف لهم بكيان سياسي إسوة بغيرهم من شعوب الدولة العثمانية.
أفقد الكرد بموجبها ـ ولا زالوا ـ الاعتراف بهويتهم القومية.كما افتقدوا ـ ولا زالوا ـ اعتراف القانون الدولي بهم إلا كأفراد لهويات دول وشعوب لا تحمل اسمهم ويقمعون بقسوة في شخصيتهم وانتمائهم ولغتهم وثقافتهم دون أمل بنهاية لهذا الإجحاف، لأن مصائرهم أصبحت رهينة القانون الدولي. أن إنكار الدول المتقاسمة لكردستان ، حقوق شعبها يستند إلى قرارات ومعاهدات أفرزتها الشرعية الدولية لمصالح استعمارية آلت بالوكالة إلى هذه الدول. ولا من يطلق صرخة حق لأجل الملايين من الأطفال يحلمون كتابا مدرسيا بلغتهم وأبجديتهم . دون أن تنالهم العقوبات و ممنوعات الأحكام العرفية والزجر العنصري.

من أجل نصف مليون كويتي حشد المجتمع الدولي ـ عن حق ـ قوة ردع من عشرات الدول ومئات آلاف الجنود ، ومن أجل شعب بالملايين لا يستصدر ولا قرار واحد من هيئة الأمم المتحدة لتحمي ثقافتهم وتراثهم، لقد تغيرت اسماء قرى هي أهم مواقع أركيولوجية في ميزوبوتاميا بقرارات دول عضو في منظمة الأونسكو.

يجبر الكردي، بشرعة القوانين الدولية، أن يصبح فارسيا في أيران وتركيا جبليا في تركيا وعربيا في سوريا وعراقيا مشكوكا به في العراق ، مطلوب منه أن يندمج في أمة أخرى ويذوب في هوية غير هويته في حين يصعب على العربي السوري أن يندمج بالعربي العراقي وتتدخل تركيا ضد حقوقه في العراق لصالح تركمان العراق وتحجب عن أكرادها ما تطلبه لأتراك بلغاريا، وتطمح أن تصبح من أسرة الديمقراطية الأوربية.

لم يهبط الكرد من السماء، ولا يعرف المؤرخون أرضا أخرى أو كوكبا آخر قدموا منه، وليست كردستان فضاء افتراضيا لأشباح
الكرد شعب أصيل في أرض كردستان، تواجدوا وأجدادهم منذ أكثر من ألفي سنة وعلى أرض الحضارات هذه قامت واندثرت ممالك ودول. ومرّغزاة وتمازجت ثقافات و تناسلت أديان. كان السومريون و البابليون والآشوريون والكاسيون و والحوريون والميتانيون والفرس الساسانيون والميديون وأتىالاغريق يتقدمهم الكسندر المقدوني وكان الكرد هنا.

انقسمت كردستان لأول مرة، بين البزنطيين والفرس الساسانيين لحين دخول العرب حاملين الإسلام فدخل الكرد وأرضهم فضاء الإسلام كغيرهم من الشعوب ومنذ ذاك التاريخ وهم حاضرون على مسرح الشرق الأوسط بحيوية أغنوا الدين الجديد بثقافات صوفية رقيقة من تراثهم الروحي ما قبل الاسلامي بالمذاهب اليزيدية والقزلباشية والكاكائية وأهل الحق و الطرق القادرية الكيلانية والنقشبندية والخزنوية السنية كما وقدمو للفكر والتاريخ والأدب شعراء ومؤرخين وعلماء، لم يكن أولهم أبي الفداء حفيد صلاح الدين الأيوبي وليس آخرهم محمد كرد علي وخير الدين زركلي باللغات العربية والفارسية والكردية والتركية .

أن العالم المتحضرينظر باحترام إلى حكمة ورحابة الفكراللتين ساس بهما صلاح الدين الأيوبي الكردي امبراطوريته عندما أحجم وهو في عز انتصاره الكبير على الصليبيين طردهم من شرقي المتوسط. لقد اعتبرهم، من سكان البلاد بعد مرور حوالي مئة سنة على وجودهم فيها تاركا لهم ممالكهم شرط التخلي عن الكراهية الدينية و النزعة العسكرية ويتحولوا الى جسر تبادل ثقافي وتجاري بين الشرق والغرب.

يجمع المؤرخون أنه منذ القرن التاسع ولغاية منتصف القرن التاسع عشر، كانت للكرد دولهم شبه المستقلة وإماراتهم المحلية : الإمارة الشدادية و الدوستكية المروانية والإمارات اللرية الصغرى والكبرى و الأردلانية والخراسانية والإمبراطورية الأيوبية.
في بداية القرن السادس عشر، وإثر الانتصار العثماني في معركة جالديران1514 أصبحت كردستان ساحة تصادم " Zone Tampone " وحروب بين الامبراطورية الصفوية الشيعية والعثمانية السنية. وبعد إتفاقية " أماسيا" التي رسمت الحدود بينهما سنة 1555 انقسمت كردستان وشعوبها على حدود الإمبراطوريتين المتصارعتين. أخذ غالبية الكرد جانب السلطان العثماني سليم الأول مقابل الحفاظ على إدارة حكوماتهم وإماراتهم والتي كانت تبلغ ستا واربعين أمارة في أيالات ديار بكر ووان وشهرزور، تتبع السلطان اسميا. الذي فوض أمر تنظيمها الإداري إلىالعلامة الكردي إدريس البدليسي.

وحدد فرمان سلطاني الاتفاق على العرف التالي:
1 ـ تتمتع الإمارات الكردية باستقلالها المحلي مع خضوعها لتاج السلطنة.
2 ـ يكون الحكم في الإمارات الكردية وراثيا للأبناء الذكور أو حسب القوانين المحلية.
3 ـ تساعد الإمارات الكردية السلطان في حروبه الخارجية ويساعد السلطان الأمارات إذا تعرضت لعدوان خارجي.
4 ـ يدفع الأمراء الكرد الرسوم والصدقات لبيت مال السلطان.

كان الكرد القزلباش الشيعة الضحية الأكبر لمعركة جالديران. لقد هجّر الصفويون آلاف الأسر من كردستان الشرقية الى خراسان لمواجهة الأوزبك التركمان ولا زال أحفادهم الى اليوم كما وأن العثمانيين هجروا مئات الآلاف منهم الى غرب الأناضول ليأمنوا احتمال تحالفهم مع العدو الشيعي.

أن معاهدة " كوجوك قينارجة سنة " 1774 " التي صاغت هزيمة العثمانيين أمام روسيا ، والثورة الفرنسية، و حركة الاصلاح الديني البروستنتي في أوربا تركت آثارا عادت بفوائد على العثمانيين ضد مصالح الشعوب ومنها الكرد والأرمن والعرب واليونان والبلغار.

إذ تنافست الدول الأوربية على وضع خبراتها العسكرية في خدمة العثمانيين لتمنع روسيا من جني ثمار انتصاراتها العسكرية، بالوصول إلى المياه الدافئة وبسط سيطرتها على مسيحيي الدولة العثمانية وبيت المقدس.

في عهد الاصلاحات العثمانية التنزيمات توافد السفراء والضباط الألمان والفرنسيون والبريطانيون، معهم المدافع والذخيرة المتطورة والنظم القتالية الحديثة للسلطان العثماني يتقدمهم مبشرون وجغرافيون ورجال الاستخبارات، يتخذون من حماية الأقلية المسيحية شرعة للتدخل في مستقبل أوضاع المناطق البعيدة، يتنافسون في نشر الكثلكة والبروتسنانتية بالقلاقل، بين رعايا الكنيسة النسطورية/ الأرثوذكسية الحليف الطبيعي لروسيا. انعكس هذا في المزيد من الضبط بالمركزية العسكرية للأقاليم الكردية شبه المستقلة هكاري والجزيرة وأورومية بإعادة اخضاعها للسلطنة. أثيرت فتن وعداوات بين النساطرة، بين المليك الأعيان والبطريرك وبين البطريرك والأمراء الكرد الطامحين للاستقلال، وبين الكرد السنة والكرد اليزيديين والعلويين.

ثار الكرد مرارا للحفاظ على استقلالهم وكياناتهم القومية، و قوبلوا دائما بالنار والدماروالتهجير باعادة الاسكان: ثورة الجنبلاطيين سنة 1607ثورة عشائر برادوست سنة 1608 ثورات أكراد مكري والبابان والبهدينان وعشائر المللي وثورة مير محمد السليمانية سنة1833 وثورة بدرحان باشا الثانية1935.

تدمرت كردستان وبفعل العمليات الحربية بين روسيا والعثمانيين والعثمانيين والأيرانيين وبفعل قمع الثورات. لقد دخلت جيوش السلطان كردستان أكثر من خمسين مرة.

منذ بداية القرن التاسع عشر أصبحت كردستان محط أطماع وتدخلات جميع القوى الدولية بسبب ثرواتها البترولية وخزائنها المائية. سال الكثير من اللعاب و لا زالت ملايين الكرد تدفع الى اليوم ضريبة هذه الثروات وهذه الخزائن المنتهبة. كلفت الكرد أكثر من 350 000 قتيل ومليون ونصف مهجر في أكثر الإحصائيات تواضعا.

تشعبت الصراعات و رسمت الخرائط وصيغت الاتفاقات بين الدول على كردستان وليس على أو لأجل الكرد، على ما تحت الأرض وليس لمن فوقها، فذهبت رغبات ومصالح وحقوق مـَن فوقها أدراج الرياح والمصالح كما ضاعت مباديء الرئيس الامريكي" وودرو ولسون " عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، على أطراف أربع من الحدود التي لم يجد الكرد لهم عليها علما أو داخلها أبجدية. لقد غيبت اتفاقيات أرقى الدول، ثقافات أضعف الشعوب ورمت بمصائرها إلى وكالات محلية لا تفهم من الحق غير اغتصابه.

بعد الحرب الكونية الأولى خرجت إلى العلن اتفاقية صاغها موظفان، فرنسي وبريطاني سميت باسميهما sykes _ picot بخرائط للشرق الأوسط . في محرقة التوافقات الدولية هذه لكيانات بمسميات مناطق سيطرة ومناطق نفوذ من حول منابع البترول تم نسيان الكرد بملايينهم ونسيت مبادىء ويلسون في مؤتمر الصلح بفرساي سنة 1919 في حدود اتفاقيات سيفر سنة 1920 والتي لم تر النور قط، فتم التحايل عليها في أنقرة بموجب معاهدة فرانكلان ـ بويون سنة 1921 لترسيم الحدود بين تركيا وإدارة الانتداب الفرنسي قلصت الجزء السوري من كردستان الى هامش حدودي معزول عن جغرافيته ترضية لمصطفى كمال كي لا يميل الى روسيا البلشفية"1"، وفي مؤتمر لوزان سنة 1923 ثبتت والى الأبد الحدود التي رهنت مستقبل الكرد وكردستانهم إلى الإلغاء .

قبل سايكس بيكو كان الكرد مقسمين الى كرد عثمانيين وكرد أيرانيين بالتبعية الاسمية في ولاياتهم شبه المستقلة، لا تفصل بينهم حدود ثابتة لهم مراعيهم ومزارعهم ولهم مراكزهم الحضرية وأسواقهم. بعد سايكس بيكو أصبح الكرد و في الدول التي استقلت رهائن قهر بالتتريك والتعريب والتفريس.

لقد ألحقت ترسيمات الحدود النهائية بإدارة الانتداب الفرنسي ، ثلاث مناطق كردية، الجزيرة وكوبانة وكرداغ ـ منفصلة عن بعضها ـ انتزعت عن امتداداتها الجغرافية الطبيعة والبشرية في كردستان تركيا الحالية بحدود على شكل خط مستقيم يتطابق وخط قطار الشرق السريع بدءا ببلدة كللس شمال غرب حلب وصولا الى مدينة عين ديوار بامتداد 700 كم، حدودا اصطناعية مرتجلة تناثرعلى طرفيه مزارع وأملاك وأسر وعائلات ممزقة مفصولة عن تاريخها وأسواقها وروابطها الدموية.

انفصل السكان الكرد من هذه المناطق عن أهلهم و مراكزهم التجارية في جزير ونصيبين وماردين ورها وعينتاب وويران شهر وديار بكر والموصل عوضتها إدارة الانتداب بتطوير مدن صغيرة كانت قائمة مثل سري كانية وعامودة وديريك وأنشئت مراكز جديدة مثل القامشلي وتربة سبية والحسكة ودربيسية تعويضا . كما واستقدمت الى هذه المراكز مسيحيين عرب من مدينة ماردين وأريافها كولية القصور والقلعة مرا والمنصورات لتتشكل منهم البنيةالمجتمعية للإدارة الانتدابية كما وأنها استقدمت من جبال طور عابدين تركيا حاليا، سريانا شكلت منهم سرايا متطوعة في الفوجين السابع والثامن بمسمى" جيش كلدو آثور" أصبح فيما بعد جيش الشرق الثامن استلحقوا بعائلاتهم ومواطنيهم لتتشكل منهم النواة السكانية لمدينة القامشلي ، كما وأن مذابح العمليات العسكرية البريطانية ضد حلفائه االنساطرة في الموصل، بعد مذبحة سميل سنة 1933 هحرت آلافا من آشوريي طياري الى الحدود السورية أستوطنتهم إدارة الانتداب في "كمبات" على امتداد نهر الخابور بين سري كانية والحسجة سنة 1936.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشكلة الكرد وكردستان في سوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صرخات كوباني عفرين قامشلوا  :: المنتديات المفتوحة :: على صفيح ساخن .... مساحة حرة-
انتقل الى: