من المسؤل؟؟؟؟؟

حيث أصبح الجيش التركي الفاشي يشن هجماته الوحشية في هذه الأيام باستمرار على إقليم كردستان العراق الفدرالي المسالم تنفيذاً لقرار البرلمان التركي المجحف العدواني وغير العادل بذريعة تواجد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في هذا الإقليم الآمن , ولا ننسى بأنْ صدرت تصريحات وفتوى متناقضة هنا وهناك منها مجانية من قبل بعض ألأطراف و دون تكلفة من أحد , ومنها من صرح باجتثاث حزب العمال الكردستاني من جذوره , ومنها من هلّل وطبّل وبارك للنظام التركي وإعطاء الحق لجيشه الفاشي بالاجتياح العسكري القذر لإقليم كردستان ومنها جهات إعلامية عنصرية كانت تسرها وتفريحها سفك الدماء الكرد البريئة ,وكما هو من همها الوحيد عدم الاستقرار في كردستان, بل في المنطقة والعالم أجمع, هؤلاء هم أبواق الأنظمة الطاغية ( تجار الحروب ) بعينها , كقناة الديمقراطية وغيرها لاستضافتها غوغائيين من الفاشيين الترك والبعثيين العرب ألعفلقيين المهرجين الحاقدين على الشعب الكردي بقصد الإساءة إلى الكرد وقادته الكرام وبشكل مبرمج, وغيرهم ممن يبيعون كرامتهم ودينهم ووطنهم لأي كان بأرخص الثمن , وأخرى من اعتبرت تواجد حزب العمال الكردستاني غير شرعي في العراق , فيجب خروجه من الأراضي العراقية إن كان لهم وجود , حرساً على سلامة العراق وإقليم كردستان وأمنه بأسلوب عقلاني ومسؤل, وهنا لا ننسى أيضاً بأن الأعلام العنصرية العربية والتركية المغرضة ألتي فتحت أبواقها كعادتها دائماً للتضليل والتشويش على الحقائق لتصعيد الفتنة داخل العراق وخارجه, كخلق عدم الثقة بين أقطاب الحكومة العراقية من جهة ولإشعال فتيل الحرب بين تركيا وحكومة إقليم كردستان من جهة ثانية,وأنها قد حاولت ولا زالت تحاول بأساليبها القذرة البائسة واليائسة في آن واحد لإيقاع حرب أهلية داخلية أيضاً في إقليم كردستان الفدرالي بين الشعب الكردي الواحد, كما تعود عليها الفاشيون الذين يحكمون كردستان عبر التاريخ , هذا قبل اجتياح الجيش التركي السافر على إقليم كردستان العراق, مما أوحت بوجود مؤامرة عنصرية مسبقة على الشعب الكردي وحركته التحررية كما ذكرناها في مقالنا السابق, وإننا في هذه المناسبة إذ نحي ونقدر عاليا مواقف القيادة الكردية المتمثلة بشخصية رئيس الجمهورية العراقية جلال الطلباني, ورئيس إقليم كردستان الفدرالي مسعود البر زاني المعبرة عن إرادة الشعب الكردي في كل مكان والرافضة للخضوع و الخنوع أمام الهجمة العسكرية العنصرية التركية البغيضة المستمرة على إقليم كردستان بهدف إجهاض تجربة فدرالية العراق الديمقراطي وضرب المنجزات الاقتصادية والاجتماعية في إقليم كردستان ونهضته العمرانية , وأن التاريخ المعاصر للأمة الكردية سيسجل لهما مواقفهما المشرفة تلك النابعة من إرادة الأمة الكردية ,هذه الإرادة التي تضاهي عظمة قمم جبال كردستان ألشماء , والتي أبت الخنوع والخضوع للغاصبين عبر المراحل التاريخية كلها ,هذه القمم ألتي ظلت صديقة وفية للشعب الكردي وحاميتهم الأبدية ,كما أنها صمدت بعناد في وجه الطغاة قديماً وحديثاً لحماية أبنائها الكرد البررة ,و نقول دام شموخك أيتها القمم الأبية المباركة والعصية على الطغيان والغاصبين مدى العصور , أما الأغرب من تلك التصريحات المتناقضة السالفة أعلاه ما صرح بها السيد الرئيس بشار الأسد
أثناء زيارته لتركيا أمام لفيف من المسؤلين الأتراك وحشد من الإعلاميين ومراسلي وكالات الأنباء في أنقرة حيث أعلن تأييده لقيام الجيش التركي بعملية اجتياح الأراضي العراقية ,لاستهداف مواقع الحزب العمال الكردستاني ,وقال بأن ذلك: حق مشروع لتركيا ودعا إلى تعرية الجهات المسلحة العراقية التي تحمي وتدعم نشاطات الانفصاليين الأكراد , ولا ندري كيف أعطى السيد الرئيس هذا الحق للحكومة التركية؟ كي ترتكب على جريمة قتل الشعب الكردي مرة أخرى , أو تدمير مدنه وقراه الآمنة وضرب منجزاته الوطنية والقومية بكل بساطة ؟ تلك المنجزات التي ضحى في سبيل تحقيقها مئات الآلاف من أبناء الشعب الكردي بأرواحهم منذ عشرات السنين, ودفعوا ثمنها بالغالي والنفيس ,؟ ولا ندري هل أن الفقه الشرعي أو الفقه القانوني يؤيد ذلك ؟ وهنا تطرح أسئلة نفسها للتساؤل وهي الآتي : -
1- هل أخذ السيد الرئيس رأي الشعب السوري أو برلمانه في هذا الصدد كما فعله ( غل ) في تركيا ؟
2- هل أن اجتياح الجيش التركي للعراق يخدم قضايا الأمة العربية ؟ أم أنه يخدم المصالح القومية لسوريا؟ أم أنه يعرض مصالح الجميع في المنطقة لأخطار لا تحمد عقباها مستقبلاً؟
3- هل أن السلطة التركية ستساعد سوريا في محنتها الاقتصادية والسياسية الراهنة ؟
4-هل لسوريا مصلحة في قيام حروب جديدة في المنطقة وخاصة في حدودها وهي ليست لها فيها لا ناقة ولا جمل ؟ -
5- أليست إسرائيل ودعاة الحروب هم وحدهم المستفيدون من الحروب في المنطقة والعالم ؟
6- هل لسوريا مصلحة في عدم الاستقرار في المنطقة ؟ وإن كانت تفكر في ذلك فإنها درب من الخيال, بل أن مصلحة سوريا في الهدوء والاستقرار والسلام؟ وأخيرا تراجعت سوريا عن لهجتها من خلال أحد مسؤليها ونشكرها على تراجعها تلك,
أ ليس للسيد الرئيس علم بأن الجامعة العربية والدول الأوربية وأمين العام للأمم المتحدة وكثيراً من المنظمات والهيئات الرسمية الدولية والمنظمات المجتمع المدني في العالم جميعها قد عارضت قرار برلمان التركي البربري لاجتياح جيشه للأراضي العراقية الفدرالية بالطريقة التي فرضتها المؤسسة العسكرية الفاشية على( غل) والبرلمان التركي بإصدار ذلك القرار الجائر بحق الشعب التركي والكردي والعراقي على حد سواء, وذلك فقط لإشباع غريزتها العسكرية الحقيرة وتحقيق رغبة الفاشية التركية الطورانية التي هيمنت على مصير الشعوب بحكمها الاستبدادي وطغيانها في تركيا أكثر من ثمانين عام , ولتغطية فشلها الأخير في الانتخابات البرلمانية ورئاسة الجمهورية هذا من ناحية , ولأنها فقدت توازنها فجأةً من إثارة الكونكرس الأمريكي قضية إبادة الأرمن على أيدي العثمانيين الترك في القرن المنصرم من ناحية ثانية , وعليه فإنها أرادت أن تغطي تلك الانكسارات والفشل بتلويحها بالحرب على الشعب الكردي وكذلك تغطيةً على خسارتها العسكرية المتتالية في حروبها الفاشلة ضد الحزب العمال الكردستاني منذ ما يقرب نسف قرن من الزمن ولحشد الفاشيين الترك في معمعة حرب خاسرة مؤكدة وأيضاً بأكاذيبها المضللة كي توهم أمريكا والدول الإقليمية والأوربية الذات المصلحة في المنطقة بأنها وحدها تستطيع خلق التوازن في المنطقة وخاصة في العراق بالإضافة إلى استغلالها قلق الأنظمة الدكتاتورية الإقليمية الحاكمة على الأجزاء الأخرى من كردستان المجاورة للعراق , وعدم ارتياحها لتواجد الجيش الأمريكي في المنطقة خوفاً من التجربة العراقية , وأن محاولاتها هذه ليست إلا أنها أكاذيب بالية عفا عنها الزمن , ونحن على قناعة تامة بأن المؤسسة العسكرية التركية ستبوء بالفشل مرةً أخرى إن استمرت في تورطها في خوض حرب لا مبرر لها في العراق الملتهب , وأنها ستكون وخيمة العواقب لجميع الأطراف, وإننا إذ ندين ونستنكر قرار البرلمان التركي غير العادل الذي أجاز اجتياح جيشه للعراق وافتعال حربه الظالمة المفترضة على إقليم كردستان , ونأمل بأن تدركها القوى الخيرة والساسة الوطنيين في تركيا قبل غيرها,وأن تعمل جاهدة لمنع وقوعها , لإنقاذ المنطقة من ويلاتها , وعلى ما نعتقد فإن أكثرية الشعب الكردي وأغلبية الشعوب التركية الأخرى اختارت السيد ( غول ) رئيساً لتركيا وصوتت لحزبه (حزب العدالة والتنمية) في عملية الانتخابات البرلمانية ومساعدته في صراعه السياسي مع المؤسسة العسكرية منذ أن وجد على الساحة السياسية في تركيا, وكل ذلك من أجل الخلاص من الطغمة العسكرية وطغيانها على الشعوب التركية, لا من أجل تجديد البيعة للعثمانية المتخلفة مرة أخرى , و لا من أجل أن يُذبحوا برأس الحربة المسمومة المزدوجة نصفها إسلامي عثماني متخلف , ونصفها الآخر قومي كمالي فاشي, شتان بينهما, و كلاهما منبوذان ومدانان من العالم أجمع , وللأسف الشديد فإن غول وأعضاء حكومته قد كشفوا عن نواياهم العدوانية المبيتة ضد رغبة الشعوب التركية والشعب الكردي في الحرية والسلام والأمن وصداقة الشعوب المحبة للحرية, ونكرر أسفنا الشديد أيضاً على تصريحات بعض من الشخصيات القليلة من المسؤلين العراقيين الذين يخصهم الأمر قبل غيرهم في استعجالهم بإطلاقهم بعض من التصريحات الخطيرة المتناقضة و غير المبررة , فمنهم من وقف إلى جانب القرار التركي بشكل فردي غير مسئول وغير مدروس كسامي العسكري بأن الحزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية حسب قوله , وأن سعادة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال :إننا سنجتث الحزب العمال الكردستاني من جذوره ,ومن المسؤلين العراقيين الآخرين كما ذكرنا صرحوا: بأن الحزب العمال الكردستاني حزب غير شرعي في العراق لا بد من خروجه من العراق إن ثبت وجوده فيه , ومنع هجماته على الجيش التركي انطلاقا من الأراضي العراقية , وهذا الأخير يعتبر طرحاً سليما وواقًعياً حسب رأينا أيضاً ورأي كثير من غيرنا في الأوساط السياسية الذين لهم اضطلاع على الوضع المتوتر و المزمن في تركيا والمنطقة بخصوص القضية العادلة للشعب الكردي , كما هو الحال بالنسبة للشعب الفلسطيني وغيرها من القضايا الساخنة في المنطقة الإسلامية كالسودان وإيران والعراق والمغرب العربي كما نكررها كل مرة , وفي مناطق أخرى ملتهبة في العالم التي ظلت تنتظر ببالغ الصبر لحلها حلاً سلمياً ديمقراطياً, وهنا نذكر للجميع بأن جميع الحروب السابقة على الشعب الكردي من قبل الحكومات المتعاقبة الحاكمة على كردستان لم تجلب لشعوبها ولبلدانها و للمنطقة غير الدمار والقتل والفقر والبؤس والتشريد , وذلك فقط من أجل إنكار حقوق الشعب الكردي المشروعة , وعليه فإننا نستنكر وندين الحملة التركية العسكرية المجنونة على الشعب الكردي في إقليم كردستان العراق, و ندعو جميع الخيرين الوطنيين من أبناء شعوب المنطقة عرباً وكرداً وتركاً وفرساً , وجميع الأحزاب والمنظمات الوطنية من جمع القوميات والأديان والأطياف الأخرى أن تدين هذه الحرب البربرية ضد وجود الشعب الكردي وعدالة قضيته المشروعة, ومنعها , وإدانة التعاون العدواني الإقليمي الجائر ضد الشعب الكردي وحركته التحررية ,
وليندحر الطغيان والاستبداد في كل مكان, والحرية والسلام لكل الشعوب المضطهدة في العالم ,

مشكوووووووووووووووووووووووورا اخي الوطواط وتقبل مروري

ان مرورك لهو عطر ونرجس على مواضيعي وشكرا للك اخي