استشهاد البرلماني السابق الأستاذ عثمان سليمان

بعد اعتقال لمدة شهرين و تسعة أيام فارق عضو مجلس الشعب السوري السابق
الأستاذ عثمان سليمان من قرية دادالي التابعة لكوباني الحياة عن عمر يناهز 65 عاما.
وكان الشهيد عثمان سليمان قد اعتقل في 27/11/2007 بعد تظاهرة قامشلو و كوباني السلميتين و التي اعتقل و جرح على إثرها العشرات و قتل الشاب الكردي عيسى خليل ملا حسن.
حيث أقدمت السلطات الأمنية فرع الأمن السياسي و مدير منطقة كوباني في الساعة الرابعة فجرا على مداهمة منزله و اعتقاله ووضع في حجرة منفردة، و قد لاقى مختلف صنوف التعذيب النفسي و الجسدي و كانت آثار أعقاب السجائر بادية على وجهه و مناطق أخرى من جسده فضلا عن تدهور وضعه الصحي و انتشار الأورام في رئتيه و إصابته بالتهاب كبد حاد مما اضطر السلطات القمعية السورية إلى تسليمه لأهله بعد دفعهم لكفالة مقابل الإفراج عنه، و كانت التقارير الطبية و الفحوص التي أجريت للأستاذ عثمان سليمان قبل اعتقاله لم تشر إلى أي تدهور في و ضعه الصحي لكن الفحوص التي أجريت له بعد اعتقاله أكدت وجود أورام و التهابات حادة في الكبد نتيجة التعذيب و الشروط الغير صحية للمعتقلات السورية.
الشهيد عثمان سليمان معروف بوطنيته و حبه لعمل الخير و مساعدة الفقراء و المحتاجين، و قد تعرف على حركة التحرر الكردستانية بقيادة حزب العمال الكردستاني و كان له دور بارز و فعال في نشر أفكار حركة التحرر الكردستانية بين صفوف الشعب الكردي لما له من تأثير و احترام بين أبناء شعبه.
الشهيد عثمان سليمان انتخب لعضوية مجلس الشعب السوري بين أعوام 1990-1994 و كانت سنواته الأربعة مليئة بالتعب و الجهد المتواصل في خدمة أبناء شعبه.
وفي عام 1995 تم اعتقاله من قبل الأمن العسكري وبقي في فرع فلسطين السيئ الصيت لمدة خمسة أشهر في أقبيته المظلمة يتعرض فيها للتعذيب النفسي والجسدي.
و في العام 2002 اعتقل و بقي لدى الأجهزة الأمنية لمدة شهر في الأقبية السوداء.
و في 15 آب 2005 اعتقال من قبل الأمن السياسي و بقي 45 يوما في الجناح السياسي في سجن المسلمية
و كان آخر هذه الاعتقالات في 27/11/2007 حيث بقي لمدة شهرين و تسعة أيام معتقلا في سجن المسلمية تعرض خلالها لتعذيب وحشي أدى إلى إصابته بأورام و التهابات حادة و قامت بتسليمه إلى أهله في حال اقرب إلى الموت من الحياة.
و في 18/2/2008 الساعة السابعة و العشرين دقيقة استشهد المناضل عثمان سليمان لينضم إلى قائمة شهداء الحرية في كردستان.
إن استشهاد الرفيق و الأستاذ عثمان سليمان بهذه الطريقة الوحشية و على يد السلطات السورية و أجهزتها الأمنية يحملها المسؤولية و تبعات ما سيترتب على هذا القتل العمد الذي تمارسه السلطات السورية بحق أبناء شعبنا الكردي.
________________________________________
الشهيد عثمان سليمان في سطور
ولد الأستاذ عثمان سليمان في قرية دادالي التابعة لمنطقة كوباني (عين العرب) في العام 1945 ، وتوفي والده غرقاً في حادث انقلاب عبارة على الفرات في عام 1947، و هو الابن الوحيد للأسرة مع أخواته تربى في كنف والدته، درس الابتدائية والإعدادية في القرية وناحية الشيوخ والثانوية في حلب ، ثم عمل معلماً بالوكالة في ريف حلب.
عرف الأستاذ عثمان بين رفاقه منذ الطفولة بالوفاء والتضحية و المصداقية و كذلك في شبابه، كان وطنياً مقرباً من الحركة الكردية في السورية في الستينيات والسبعينيات، محبوباً من قبل رفاقه وكل من تعامل معه.
و قد تعرف على حركة التحرر الكردستانية بقيادة حزب العمال الكردستاني و كان له دور بارز و فعال في نشر أفكار حركة التحرر بين صفوف الشعب الكردي لما له من تأثير و احترام بين أبناء شعبه.
في 1990-1994 انتخب لعضوية مجلس الشعب السوري.
في 1995 اعتقل من قبل الأمن العسكري وبقي في فرع فلسطين السيئ الصيت لمدة خمسة أشهر.
في 2002 اعتقل من قبل الأمن السياسي و بقي لمدة شهر.
في 15/8/2005 اعتقال من قبل الأمن السياسي و بقي 45 يوما في سجن المسلمية.
في 27/11/2007 اعتقل من قبل الأمن السياسي و بقي لمدة شهرين و تسعة أيام.
في 18/2/2008 استشهد عن عمر يناهز 65 عاما.
المؤسسة الإعلامية في منظومة المجتمع الكردي في غرب كردستان