[center]
ترى هل سئمتم كتاباتي الحزينة؟
وماذا سأفعل ..
قلبي حزين
زماني حزين
وجدران بيتي
تقاطيع وجهي ..
بكائي
وضحكتي
حزينةًً حزينة؟
* * * * * * * *
أتيت إليكم ..
وما كنت أعرف معنى الشعر
واستشعرت فيكم.. وأصبحت منكم ..
وحلقت بالحلم فوق السماء ..
حملت إليكم زمانا ً جميلاً على راحتيا
وما جئت أصرخ بالمعجزات
وما كنت فيكم رسولةً نبية
فكل
الذي كان عندي كتاباتي
وما كنت أحمل سرا ً خفيا
وصدقتموني..
فماذا سأفعل يا أصدقاء ؟
إذا كان صوتي توارى بعيدا
وقد كان
صوتا عنيدا قويا ؟
إذا كان حلمي أضحى خيالا
يطوف ويسقط في مقلتيا ؟
وصارت كتاباتي حزينةً .. حزينة
* * * * * * * * * * * * * * *
*
لقد كنت أعرف أني غريبة
وأن زماني زمانا ً عجيب
وأني سأحفر
نهراً صغيراً وأغرق فيه
وأني سأنشد لحنا جميلا
وأدرك أني أغني
لنفسي
وأني سأغرس حلما كبيراً
ويرحل عني .. وأشقى بيأسي ..
فماذا سأفعل يا أصدقاء ؟
أتيت إليكم بقوافي جريحة
لأن زماني
.. زمانا ً قبيح
فجدران بيتي دمارا ً .. وريح
وبين الجوانح قلب
ذبيح
فحيح الأفاعي يحاصر بيتي
ويعبث في الصمت صوت كريه
إذا
راح عمرًا قبيح السمات
رأينا له كل يوم شبيه
وفئران بيتي صارت أسودا
ً
فتأكل كل طعام الصغار
وتسرق عمري .. وتعبث فيه
* * * * *
* * * * * * * * * * *
أنام وفي العين ثقـبٍ كبير
فأوهم نفسي بأني
أنام
وأصحو وفي القلب خوفٍ عميق
فأمضغ في الصمت بعض الكلام
أقول لنفسي كلاماً كثيراً
وأسمع نفسي ..
وألمح في الليل
شيئاً مخيفا ً
يطوف برأسي
ويخنق صوتي ..
ويسقط في الصمت كل
الكلام
* * * * * * * * * * * * * * * *
فلا تسأموني
إذا
جاء صوتي كنهر الدموع
فما زلت أنثر في الليل وحدي
بقايا الشموع
إذا لاح ضوءً مضيت إليه
فيجري بعيدا .. ويهرب مني
وأسقط في
الأرض أغفو قليلا
وأرفع رأسي .. وأفتح عيني
فيبدو مع الأفق ضوءً
بعيد
فأجري إليه ..
وما زلت اجري .. و أجري .. وأجري ..
حزينة كتاباتي
ولكن حلمي عنيد .. عنيد
فما زلت أعرف ماذا
أريد