قبل ان اكتب هذا الموضوع دعوني اسألكم جميعاً هل يرضى احدكم الظلم على نفسه ؟
من المؤكد لا احد يقبل الظلم على نفسه والله تبارك وتعالى ايضاً حرم على نفسه الظلم وجعله على العالمين محرماً
بداية ما يشدني إلى كتابة هذه الموضوع هو ان ما مصير اربعين مليون كردياً بعد اسر قائدهم عبد الله اوجلان من قبل المؤامرة الدولية معروف لدى القاصي والداني، المكانة والأهمية البالغة التي يتمتَّع بها الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، لدى شرائح واسعة من الشعب الكردي، ليس في تركيا وحسب، بل بين عموم الأكراد، لكونه قاد نضال الشعب الكردي، في أصعب الظروف وأحلكها، وتعرَّض لمخاطر جمَّة، أثناء مسيرته النضالية، وبقي وفيَّاً لقضية شعبه، حتى بعد اختطافه من العاصمة الكينية نيروبي، في قرصنة ومؤامرة دولية طالت الشعب الكردي، في شخص أحد أبرز زعاماته القومية والوطنية الهامة سنة 1999، مروراً بمحاكمته غير العادلة، وصولاً للحكم عليه بالإعدام، ثم المؤبد. وخلال هذه المسيرة النضالية الزاخرة بالتضحيات البطولية، دائماً كان الزعيم أوجلان، يبدي رغبته ومساعيه وجهوده في إيجاد حل سلمي للقضية الكردية، بغية إيقاف نزيف الدم الكردي والتركي. وكبادرة حسن نيَّة، أعلن عدَّة مرَّات عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد، منذ سنة 1993 وحتى 1/10/2006. لكن، الطغمة الفاشية الحاكمة في تركيا، لازلت مصَّرة على مواصلة سياساتها الإنكارية والحاقدة على كل مكتسب كردي، داخل وخارج تركيا. وبعد أن أفلست هذه السياسات القمعية في تصفية حركة التحرر الوطني الكردستاني في كردستان تركيا، حتى بعد اعتقال المناضل أوجلان، لجأت في محاولة إرهابية وجبانة، تصفية الزعيم الكردي أوجلان، عبر تسميمه، بشكل ممنهج وتدريجي. وهذا ما كشف عنه محاموا السيد أوجلان في مؤتمرهم الصحفي في العاصمة الإيطالية روما، في 1/3/2007.
في وقت نشجب وندد فيه هذه الجريمة الإرهابية التي نعتبرها جريمة اغتيال سياسي، تستهدف الشعب الكردي، والإنسانية جمعاء، نحذِّر من مخاطر هذه اللعبة الدنيئة التي يمارسها تجَّار الحرب في تركيا، وإن هذه الفعلة الشنعاء لن تمرَّ مرور السحابة، بل ستضع تركيا بين رحى حرب أهلية ضروس، لا يحمد عقباها. وفي الوقت نفسه، نطالب كافة المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بالتدخُّل المباشر، بغية إيقاف هذه الجريمة، والكشف عن ملابساتها، وفضحها، لأنها انتهاك سافر لكافة المواثيق والأعراف الدولية، كما نناشد ضمير الإنسانية، وكل من يتحرَّك في وجدانه نبض التضامن مع قضية الإنسان والحرية، أين كان، برفع الصوت عالياً، والوقوف مع السيد أوجلان في محنته، منوِّهين إلى أن الساكت عن الجريمة شريك فيها
ومن هذا المنطلق نحن بدورنا في ملتقى كردستان الحب او في اي روم كردية نندد ونشجب هذه المؤامرة الذي تصادف يوم 14/2/2008 تاريخ اسر هذا القائد المناضل واتمنى من الاخوة جميعاً نكون يداً بيد لتنديد بهذا المؤامرة
وكما اتمنى ان يكون محور نقاشنا في المنتدى والغرف الصوتية التابعة له حول هذا الموضوع الذي ادى بحياة هذا القائد إلى ما بين القضبان إلى يومنا هذا